نظمت القنصلية العامة لجمهورية مصر العربية في مارسيليا يوم ٥ فبراير ٢٠٢٥ ندوة ثقافية بعنوان "أسطورة بونابرت المصرية: مارسيليا نقطة التلاقي مع الشرق" للدكتور أحمد يوسف الصحفي والكاتب المصري المقيم في فرنسا وذلك بالتعاون مع مكتب القائد العسكري في إقليم جنوب فرنسا. جاء تنظيم هذه الندوة في إطار "الموسم الثقافي" الذي يُنظمه سنوياً بعنوان «Les Rencontres Littéraires du Général» والذي يتضمن عدداً من الفعاليات الثقافية المتنوعة بمشاركة السلك القنصلي في مارسيليا.
وقد حضر الندوة ممثلين من مكتب عمدة الإقليم ومسئولة العلاقات الدولية في منطقة مارسيليا وبروفانس وعدد من الشخصيات العامة المهتمة بالتاريخ والآداب وأعضاء المؤسسات التاريخية والثقافية في جنوب فرنسا، والقائمين علي بعض المتاحف وكذلك بعض ممثلي وسائل الإعلام في مارسيليا، هذا بالإضافة إلي أعضاء السلك القنصلي وممثلين عن الجالية المصرية في جنوب فرنسا من المهتمين بالتاريخ والثقافة.
وألقي اللواء/ تيري لافال القائد العسكري لإقليم جنوب فرنسا كلمة رحب فيها بالحضور، مثمناً علاقات الصداقة والروابط التاريخية بين مصر وفرنسا في جميع المجالات، ومبرزاً الشغف والإهتمام الفرنسي بالحضارة الفرعونية والممتد عبر العصور. كما أشاد أيضاً بالتعاون والتنسيق مع القنصلية لتنظيم هذه الفعالية الثقافية والتي تُعد الأولي لعام ٢٠٢٥ في برنامج اللقاءت الأدبية التي يُنظمها. كما إستعرض الدكتور أحمد يوسف عددا من الجوانب السياسية والثقافية للحملة الفرنسية علي مصر ومظاهر تأثر نابليون بونابرت والقادة الفرنسيين من أفراد الحملة العسكرية بالتاريخ والثقافة المصرية وكذلك التأثير الثقافي الذي خلفته البعثة العلمية والألات الحديثة التي صاحبت الحملة العسكرية وإنعكاس ذلك علي فرنسا والفرنسيين وكذلك علي مصر. كما تناول بعض جوانب العلاقات التاريخية بين الأسكندرية ومارسيليا، متطرقاً إلي الكثير من نقاط التلاقي الثقافي والإجتماعي بين المدينتين.
وقد ألقت القنصل العام كلمة إستعرضت خلالها الجوانب التاريخية للعلاقات الثقافية المصرية الفرنسية، والتاثير الإيجابي للإكتشافات والأبحاث التي أجراها علماء الحملة الفرنسية، مبرزة الطفرة الحضارية التي تشهدها "الجمهورية الجديدة" خلال العشر سنوات الماضية وما حفلت به من إنجازات، علي الرغم من التحديات الإقتصادية التي تواجهها مصر. وسلطت كلمة القنصل العام الضوء على الحدث الثقافي الأكبر للعام ٢٠٢٥ وهو إفتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يُعد من أهم وأبرز إنجازات مصر الحديثة ويُعد صرحاً حضارياً وثقافياً عالمياً، مستعرضة أبرز مقتنيات المتحف التي ستُعرض للمرة الأولى.