شهدت العاصمة اليابانية طوكيو مؤتمر صحفي للإعلان عن تفاصيل إقامة معرض الملك رمسيس الثاني وكنوز الفراعنة وافتتاحه رسمياً يوم ٨ مارس المقبل في طوكيو ولمدة ستة أشهر حتي سبتمبر 2025، وذلك في أول جولة آسيوية للمعرض، حيث شارك في المؤتمر السيدة محافظ طوكيو وكل من الدكتور/ زاهي حواس عالم الآثار ووزير الدولة الأسبق، والدكتور/ محمد إسماعيل أمين عام المجلس الأعلي للآثار، والسفير/ محمد أبو بكر السفير المصري في اليابان، ورواد علم المصريات اليابانيين، فضلاً عن مشاركة واسعة من قبل أكبر وكلاء وشركات السياحة اليابانية ومجموعة من كبريات وسائل الإعلام اليابانية والأجنبية والشخصيات العامة.
عكست المشاركة والتفاعل الكبيرين مع فعاليات المؤتمر الصحفي الاهتمام الاستثنائي الذي يوليه الجانب الياباني لاستضافة طوكيو لأكبر معرض أثري يُنظم تحت رعاية الحكومة المصرية في تاريخ العلاقات الثنائية المُمتدة بين مصر واليابان، والذي يضم نحو ١٨٠ قطعة أثرية من أهم المقتنيات الأثرية الأصلية للملك رمسيس الثاني. وفي كلمتها، أكدت السيدة "يوريكو كويكي" محافظ طوكيو على المردود الثقافي الكبير لهذا الحدث الفريد الذي يسلط الضوء على تاريخ مصر العريق، منوهةً إلى أن توقيت إقامته يتزامن مع ذكرى مرور ٣٥ عام على اتفاقية التوأمة المبرمة بين محافظتي القاهرة وطوكيو. كما أبرز د. حواس القيم التاريخية والإنسانية الفريدة لهذا المعرض الرائع الذي سيتناول ارث ثقافي وانساني يسترجع عظمة الحضارة المصرية القديمة ويستعرض الجانب التاريخي لأحد أهم ملوكها.
من جانبه، أعرب السفير محمد أبو بكر عن سعادته بقرب افتتاح معرض "الملك رمسيس الثاني" في طوكيو الذي يترقبه اليابانيون من مختلف الأعمار بشغف باعتباره فرصة استثنائية وفريدة لمشاهدة مجموعة من أفضل وأندر الآثار المصرية التي تزور القارة الآسيوية لأول مرة، وباعتباره المعرض الأول للآثار الأصلية في اليابان منذ أكثر من ١٠ سنوات، داعياً لترتيب زيارات لطلاب المدارس والجامعات لزيارة المعرض وكذا الأجانب الذين يزورن اليابان. كما دعا اليابانيين لزيارة مصر للتعرف عن قرب على الحضارة المصرية العظيمة التي تعد إرثاً إنسانياً مشتركاً.