تجمع البريكس:
- انضمت مصر رسمياً إلى تجمع البريكس كعضو كامل اعتباراً من الأول من يناير 2024، وذلك بعد دعوتها للانضمام للتجمع في أغسطس 2023 - ضمن 6 دول أخرى، ويضم التجمع خمس دول مؤسسة هي البرازيل وروسيا والهند، والصين، وجنوب أفريقيا، انضمت إليها أربع دول جديدة في 2024 هي مصر، وإثيوبيا، وإيران، والإمارات العربية المتحدة.
- تتمثل الأهداف الرئيسية للبريكس في تعزيز التعاون والتنسيق بشأن القضايا الدولية، والتعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء، والتنسيق حول الموضوعات الاقتصادية والتجارية متعددة الأطراف، وتعميق التعاون الثقافي والاجتماعي، وتعزيز التعاون بين الدول النامية والاقتصادات الناشئة في إطار التعاون الجنوب-جنوب، والتعاون في مجال المعلومات والاتصالات، والتكنولوجيا والإبداع، والتحول الصناعي، ونقل التكنولوجيا وبناء القدرات، والتنمية المستدامة، والأمن والسلم، فضلاً عن تعزيز التعاون في مجالات الاقتصاد الرقمي، والتجارة الإلكترونية، والتبادل التجاري فيما بينها بالعملات المحلية.
- تمثل دعوة مصر للانضمام للتجمع شهادة ثقة من جانب أحد أقوى التجمعات الاقتصادية في قدرة الاقتصاد المصري على التعافي من التحديات التي يواجهها، فضلاً عن أنها تعكس إدراكاً لثقل مصر السياسي بالمنطقة والقارة الأفريقية، ويوفر انضمام مصر للتجمع فرصة لجذب الاستثمارات الأجنبية من دول البريكس وغيرها، وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري مع دول التجمع، وإتاحة الفرص لنقل الخبرات والتكنولوجيا، وتشجيع الصفقات المتكافئة والتبادل التجاري بالعملات المحلية.
مجموعة العشرين:
- تلقت مصر الدعوة للمشاركة كضيف في اجتماعات مجموعة العشرين أربع مرات خلال فترة رئاسة الصين في عام 2016، واليابان في 2019 والهند في 2023، والبرازيل في 2024، بما يعكس التقدير الدولي لثقل مصر الإقليمي على الصعيدين العربي والأفريقي. وتقوم وزارة الخارجية بدور فعال للتنسيق بين مختلف الوزارات والجهات الوطنية المعنية، لضمان توحيد الرؤى خلال مشاركتها في مختلف اجتماعات ومسارات مجموعات العمل التي تحددها دولة الرئاسة للمجموعة.
- وفي إطار المشاركة المصرية في اجتماعات المجموعة يتم الدفع بأولوياتها الوطنية على الصعيد الاقتصادي والتنموي، فضلاً عن السعي الحثيث للخروج بمُقررات فعالة لمساندة الدول النامية، وخاصة اتصالًا بتفعيل دور مؤسسات التمويل الدولية في مواجهة الأزمات المتعاقبة، وإصلاح الهيكل المالي العالمي، وحل إشكالية الديون العالمية من خلال إنشاء آلية شاملة وفعالة ومستدامة لإدارة الديون، ودفع أجندة إصلاح منظمة التجارة العالمية، وإعداد خطة عمل لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة، ووضع توصيات للانتقال العادل في الطاقة، وصياغة خارطة طريق للأمن الغذائي.
مجموعة ال 77 والصين:
- انضمت مصر لمجموعة الـ 77+ الصين منذ تأسيسها بإعلان مشترك من 77 دولة نامية في مقر الأمم المتحدة بجنيف عام 1964، حيث تعد أكبر تجمع للدول النامية في الأمم المتحدة بعضوية 134 دولة حتى تاريخه، وقد حظيت مصر برئاسة المجموعة عدة مرات، آخرها في عام 2018، وتنخرط المجموعة منذ تأسيسها في جهود تعزيز المساواة بين دول الشمال والجنوب، وسد الفجوة المالية والمعرفية والتكنولوجية بينهما، وإصلاح المنظومة التنموية للأمم المتحدة. وفي هذا السياق، تقوم وزارة الخارجية بالتنسيق، من خلال بعثاتها الدبلوماسية في الخارج، مع الدول متشابهة الفكر داخل مجموعة الـ 77 وذلك لضمان تحقيق المصالح الوطنية لمصر ومصالح الدول المتشابهة الفكر مع مصر، وبما يصب لصالح تعظيم مكانة مجموعة الـ 77 وتأثيرها على الصعيد الدولي وضمان تلبيتها لمطالب البلدان النامية من النظام الدولي على الأصعدة الاقتصادية والتمويلية والتجارية.
- تجدر الإشارة إلى تنامي دور المجموعة خلال الفترة القليلة الماضية، الأمر الذي تجلى في تنظيم قمتين للمجموعة، الأولى قمة "تحديات التنمية الحالية: دور العلم والتكنولوجيا والابتكار" التي تم تنظيمها في العاصمة الكوبية "هافانا" في سبتمبر 2023، والثانية "قمة الجنوب" التي تم تنظيمها في العاصمة الأوغندية "كامبالا" في يناير 2024. وقد حرصت مصر على المشاركة الفعالة في هاتين القمتين.