مع زيادة التحديات العالمية والتطورات المتسارعة في النظام الدولي، برز دور الدبلوماسية البرلمانية المصرية جنباً إلى جنب مع دور الدبلوماسية الرسمية الحكومية لمواجهة القضايا والتهديدات العالمية حيث تعبر الدبلوماسية البرلمانية عن توجهات الرأي العام الداخلي لقرب النواب من الناخبين ومن الشعب. وتمتلك الدبلوماسية البرلمانية المصرية خبرة تزيد عن 150 عاماً هي عمر التجربة البرلمانية في مصر.
مثلها مثل الدبلوماسية الرسمية، تتنوع أدوات الدبلوماسية البرلمانية المصرية حيث تمتلك البعد الثنائي والمتضمن تعزيز العلاقات بين البرلمان المصري بغرفتيه: النواب والشيوخ وبين برلمانات الدول الأخرى والتقريب بين الشعب المصرى والشعوب الأخرى ودفع العلاقات بما يعزز المصالح الثنائية ويعود بالفائدة الاقتصادية والتجارية والاجتماعية للشعبين ويكون ذلك سواء عن طريق تبادل الزيارات والتشاور المستمر بين النواب أو من خلال جمعيات الصداقة.
كما تمتلك الأدوات متعددة الأطراف ومحافلها من خلال المنظمات البرلمانية الدولية والإقليمية والتي توفر منصة عالمية لمواجهة التحديات العالمية سواء اقتصادية أو اجتماعية أو إنسانية أو بيئية، يقوم من خلالها البرلمان المصري بالدفاع عن مُحددات وثوابت الدولة المصرية تجاه مختلف القضايا الوطنية والإقليمية والعالمية حفاظاً على المصالح المصرية والأمن القومي المصري.
ومن هذا المنطلق يقوم القطاع البرلماني بالوزارة بالتنسيق بين البرلمان بغرفتيه ومختلف القطاعات بالوزارة لتلبية طلبات الإحاطة الدورية لمسئولى وزارة الخارجية للتعرف على سياسة مصر الخارجية ومواقفها إزاء قضايا محددة تهم الرأي العام الداخلي وكافة المتغيرات السياسية والاقتصادية على الساحتين الدولية والإقليمية. بالإضافة إلى ترتيب مشاركة الوزارة لتقديم شرحاً عن مختلف الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي تبرمها مصر مع الجهات الاجنبية عند مناقشتها قبل التصديق عليها.
يُعد القطاع البرلماني كذلك نقطة الاتصال بين مجلسى النواب والشيوخ من جانب والسفارات المصرية في الخارج والسفارات الأجنبية المعتمدة في مصر من جانب آخر حيث يقوم بترتيب الزيارات الخارجية والداخلية للوفود البرلمانية بالتنسيق مع سفاراتنا في الخارج والقطاعات الجغرافية المعنية.